وهي مأخوذة من الإرجاء بمعنى التأخير، وهم يولون أهمية للإيمان القلبي ولا يهتمون بالعمل، وقد اشتهروا بتقديم الإيمان وتأخير العمل، فأخذوا من الإيمان جانب مجرد الإقرار بالقول الكاشف عن الإذعان قلباً وإن لم يكن مصاحباً مع العمل، فاشتهروا بالمرجئة، أي المؤخرة، وشعارهم: «لا تضرّ مع الإيمان معصية، ولا تنفع مع الكفر طاعة...» وهؤلاء والخوارج في مسألة العمل، على جانبي نقيض، فالمرجئة لا يشترطون العمل في حقيقة الإيمان، والخوارج يضيّقون فيرون مرتكب الكبيرة كافراً مخلّداً في النار.
ويقال: إنّ أوّل من وضع الإرجاء الحسن بن محمد بن الحنفية (المتوفّى 99هـ) ولكن الإرجاء الذي قال به، ليس هو الإرجاء المصطلح.[1]
3
المعتزلة
المعتزلة بين المدارس الكلامية المختلفة مدرسة فكرية عقلية أعطت للعقل القسط الأوفر.
[1]لاحظ تفصيل ذلك في موسوعتنا: بحوث في الملل والنحل:ج3، فصل المرجئة.