responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 121

إلى غير ذلك من الآثار المترتبة على التحسين والتقبيح العقليّين، على خلاف القول بعجز العقل عن إدراك ما هو الحسن والقبيح، فالقائل به لا يعترف بواحد من هذه الآثار وبذلك تتسع الفجوة بين القائلين، وتحدث مسالك ومدارس كلامية.

6. القضاء والقدر

إنّ القضاء والقدر من المعارف العليا وقد تضافرت الآيات والروايات على وقوع كلّ ما في الكون في إطار التقدير والقضاء واعترف به العدلية من المتكلّمين غير أنّ الكلام في تفسيرهما، فالأشاعرة يعطون للقدر سيادة على نحو يسلب الاختيار عن الإنسان، ويجعله كالريشة في مهب الريح اغتراراً ببعض الروايات المستوردة، فالقدر عندهم إله ثان والذي له السيطرة على الكون والإنسان، وليس للإنسان محيص إلاّ عن سلوك ما قُدّر، وتطبيق العمل على ما قُضي سواء أكان حُلواً أم مُرّاً; غير أنّ العدلية، مع الاعتراف بعمومية القدر والقضاء لأفعال الإنسان، يفسرونهما على نحو لا يسلب المسؤولية عن الإنسان، وذلك ببيان أنّ المقدر ليس صدور الفعل من الإنسان بأي نحو شاء، بل المقدّر، صدوره منه عن إرادة واختيار، عن رؤية وتفكير.

هذه هي الأُصول المكونة للمدارس الكلامية المختلفة عبر العصور، وقد اقتصرنا على الرئيسية منها:

وهناك عوامل أُخرى غير رئيسية، انتهت إلى ظهور آراء في المسائل العقائدية، يرجع لبُّها إمّا إلى إعوجاج في الفكر وتفسير الآيات والروايات على غير وجهها; أو تبنّي المدّعى أوّلاً، ثمّ طلب الدليل ثانياً.

نام کتاب : معجم طبقات المتكلمين نویسنده : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست