من أبرز العوامل التي أدّت إلى نشوء المدارس الكلامية، هو الاختلاف في الأُصول، الذي انتهى إلى تأسيس مسالك مختلفة مع اتفاق الكلّ على أنّ الغاية من تأسيس علم الكلام هي الذبّ عن الإسلام، أُصوله وفروعه.
وتتلخص الأُصول التي أوجد الاختلافُ فيها فجوة كبيرة بين الآراء والأفكار، في أُمور أهمّها:
1. الصفات الذاتية
لا شكّ أنّه سبحانه موصوف بالعلم والقدرة والحياة وغيرها من الصفات الجمالية، والسؤال: هل هذه الصفات هي غير الذات مفهوماً و عينها ذاتاً ومصداقاً، أو هي غير الذات مطلقاً، مفهوماً ومصداقاً؟ فالعدلية على الأوّل، والأشاعرة على الثاني.