وذلك لأنّ البحث في الكلام الإلهي من حيث القدم والحدوث نجم في عصر المأمون عام 212هـ ، مع أنّ هذا المصطلح كان دارجاً بين المسلمين قبل هذا العصر.
نظرنا في وجه التسمية
والظاهر انّ خطب الإمام وكلماته، كانت هي الأساس في التسمية وتدوين علم الكلام، فالمتكلّمون كانوا يستدلّون بكلام علي عليه السَّلام في كذا وكذا حتّى سمّى مجموع المسائل بعلم الكلام.
وسيوافيك أنّ المؤسس الأوّل لهذا العلم هو الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فإنّه أوّل من تكلّم بين الصحابة حول أسمائه سبحانه وصفاته وأفعاله بوجه بديع، وخطبه وكلماته أفضل شاهد على ذلك.