responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 293

يَسْتَغْفِرُونَ).[1]

كما بلغت كرامة الرسول ـ عند اللّه ـ إلى حدّ قرنت طاعته (صلى الله عليه وآله وسلم) بطاعة اللّه سبحانه حيث قال تعالى:

(وَمَنْ يُطِعِ اللّه وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً).[2]

فهذه الآية وغيرها من الآيات تحكي جميعاً كرامته ومنزلته العالية لدى اللّه سبحانه المنزلة التي لا يدانيه فيها أحد على صفحة الوجود ولا نظير لها في عالم الخلق، ومن له هذا المقام السامي لا يرد دعاؤه، لذلك أمر المذنبون بالمجيء إلى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والاستغفار لديه والطلب منه أن يستغفر اللّه لهم كما قال تعالى:

(وَمَا أَرْسَلْنا مِنْ رَسُول إِلاّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً).[3]

ثمّ إنّ هناك آيات أُخرى تؤكّد أنّ التوسّل بدعاء الإنسان الأمثل كان رائجاً في الرسالات السابقة فنرى أنّ أبناء يعقوب بعدما انكشف أمرهم وبان ظلمهم توسّلوا بدعاء أبيهم وقالوا له:

(يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنّا كُنّا خاطِئين * قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيم).[4]


[1] الأنفال:33.
[2] الأحزاب:71.
[3] النساء:64.
[4] يوسف:97ـ 98.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست