responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 11

تعالى تصح الإشارة الحسيّة إليه بالأصابع، قال في العقيدة الواسطية:«وما وصف الرسول به ربّه من الأحاديث الصحاح التي تلقّاها أهل المعرفة ـ كابن تيمية ومن لفّ لفّه ـ بالقبول، وجب الإيمان بها، كذلك مثل قوله: «ينزل ربّنا إلى سماء الدنيا كلّ ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر...».

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يضحك اللّه إلى رجلين أحدهما يقتل الآخر كلاهما يدخل الجنة.

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لا تزال جهنم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد؟ حيث يضع ربّ العزّة فيها قدمه».[1]

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّكم سترون ربّكم كما ترون الشمس والقمر».[2]

يقول الرحّالة ابن بطوطة: وكان بدمشق من كبار فقهاء الحنابلة تقي الدين ابن تيمية كبير الشام يتكلّم في الفنون إلاّ أنّ في عقله شيئاً، فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على المنبر الجامع ويذكّرهم، فكان من جملة كلامه أن قال: «إنّ اللّه ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا» ونزل من درج المنبر.[3]

2. الحطّ من مقامات الأنبياء والأولياء

إنّ للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والأولياء الصالحين منزلة ومقاماً لدى اللّه سبحانه وفي قلوب المؤمنين وأوساط المسلمين، ولقد شهدت بذلك الآيات القرآنية الكريمة والروايات الشريفة، وأنّه لا فرق في ذلك بين كون الرسول حيّاً أو ميتاً، فمقامه المعنوي ومنزلته الرفيعة ودرجته السامية محفوظة في حياته وبعد رحيله إلى الرفيق


[1] العقيدة الواسطية: الرسالة التاسعة: 398ـ 400.
[2] مجموعة الرسائل والمسائل:1/203، طبع لجنة التراث العربي.
[3] رحلة ابن بطوطة:112ـ 113.
نام کتاب : الوهابية بين المباني الفكرية والنتائج العملية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست