responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 94

على ضوء ما ذكرنا من تقسيم العلم إلى الحصولي والحضوري يصحّ أن يقال:

«إنّ العلم على وجه الاِطلاق عبارة عن حضور المعلوم لدى العالم».

وهذا التعريف يشمل العلم بكلا قسميه، غير انّ الحاضر في الاَوّل هو الصورة الذهنية دون الواقعية الخارجية، وفي الثاني نفس واقعية المعلوم من دون وسيط بينها وبين العالم.

إذا وقفت على حقيقة العلم، فاعلم أنّ الاِلهيّين أجمعوا على أنّ العلم من صفات اللّه الذاتية الكمالية، وانّ العالم من أسمائه الحسنى، وهذا لم يختلف فيه اثنان على إجماله، ولكن مع ذلك اختلفوا في حدود علمه تعالى وكيفيته على أقوال، يلزمنا البحث عنها لتحقيق الحال في هذا المجال، فنقول:

1. علمه سبحانه بذاته

قد ذكروا لاِثبات علمه تعالى بذاته وجوهاً من البراهين نكتفي بذكر وجهين منها:

الاَوّل: مفيض الكمال ليس فاقداً له

إنّه سبحانه خلق الاِنسان العالم بذاته علماً حضورياً، فمعطي هذا الكمال يجب أن يكون واجداً له على الوجه الاَتم والاَكمل، لاَنّ فاقد الكمال لا يعطيه، ونحن وإن لم نحط ولن نحيط بخصوصية حضور ذاته لدى ذاته، غير انّا نرمز إلى هذا العلم بـ «حضــور ذاته لدى ذاته وعلمـه بها من دون وساطة شيء في البين».

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست