responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 88

سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) . [1]

الاستدلال مبني على أمرين:

أ. إنّ اللام في الاَسماء الحسنى للعهد، تشير إلى الاَسماء الواردة في الكتاب والسنّة الصحيحة.

ب. إنّ المراد من الاِلحاد، التعدّي إلى غير ما ورد.

وكلا الاَمرين غير ثابت، أمّا الاَوّل فالظاهر أنّ اللام للاِستغراق قدّم عليها لفظ الجلالة لاَجل إفادة الحصر، ومعنى الآية إنّ كلّ اسم أحسن في عالم الوجود فهو للّه سبحانه، لا يشاركه فيه أحد، فإذا كان اللّه سبحانه ينسب بعض هذه الاَسماء إلى غيره كالعالم والحي، فأحسنها للّه، أعني: الحقائق الموجودة بنفسها الغنية عن غيرها والثابت لغيره من العلم والحياة والقدرة المفاضة من جانبه سبحانه، من تجليات صفاته وفروعها وشوَونها، والآية بمنزلة قوله سبحانه:

(أَنَّ الْقُوَّةَ للّهِ جَمِيعاً) . [2]

وقوله سبحانه:

(إِنَّ الْعِزَّةَ للّهِ جَمِيعاً) . [3]

إلى غير ذلك.

وعلى ذلك فمعنى الآية أنّ للّه سبحانه حقيقةُ كلّ اسم أحسن لا يشاركه غيره إلاّبما ملّكهم منه، كيف ما أراد وشاء.

وأمّا الثاني: فلاَنّ الاِلحاد هو التطرّف والميل عن الوسط إلى أحد الجانبين،


[1]الاَعراف : 180.
[2]البقرة :165.
[3]يونس:65.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست