إنّالامعان في الآيات الكريمة يدفع الاِنسان إلى القول بأنّ الكتاب
العزيز يعترف بأنّ النظام الاِمكاني نظام الاَسباب والمسبّبات، فإنّ المتأمّل
في الذكر الحكيم لا يشكّ في أنّه كثيراً ما يسند آثاراً إلى الموضوعات
الخارجية والاَشياء الواقعة في دار المادّة، كالسماء وكواكبها ونجومها،
والاَرض وجبالها وبحارها وبراريها وعناصرها ومعادنها، والسحاب
والرعد و البرق والصواعق والماء والاَعشاب والاَشجار و الحيوان
والاِنسان، إلى غير ذلك من الموضوعات الواردة في القرآن الكريم، فمن
أنكر إسناد القرآن آثار تلك الاَشياء إلى أنفسها فإنّما أنكره بلسانه وقلبه
مطمئن بخلافه، وإليك ذكر نماذج من الآيات الواردة في هذا المجال: