responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 440

الحِسابِ).[1]

ثمّ إنّ الغرض من الحساب ليس هو وقوفه سبحانه على ما يستحقه العباد من الثواب والعقاب، بالوقوف على أعمالهم الصالحة والطالحة وهذا واضح، بل الغرض منه الاِحتجاج على العاصين، وإبراز عدله تعالى على العباد في مقام الجزاء، ولاَجل ذلك يقيم عليهم شهوداً مختلفة، وللشيخ الصدوق كلام مبسوط في المقام نأتي به إيضاحاً للمقصود، قال:

«إعتقادنا في الحساب انّه حقّ، منه ما يتولاّه اللّه عزّ وجلّ، ومنه ما يتولاّه حججه، فحساب الاَنبياء والاَئمّة _ عليهم السلام _ يتولاّه عزّوجلّ، ويتولّى كلُّ نبي حساب أوصيائه ويتولّى الاَوصياء حساب الاَُمم، واللّه تبارك و تعالى هو الشهيد على الاَنبياء والرسل، وهم الشهداء على الاَوصياء، والاَئمّة شهداء على الناس».

وذلك قول اللّه عزّ وجلّ:

(لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ علَى النّاسِ) . [2]

وقوله تعالى:

(فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍوَجِئْنا بِكَ عَلىهوَلاءِ شَهِيداً). [3]

وقال اللّه تعالى:

(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِوَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ).[4]


[1]الموَمن:27.
[2]الحج:78.
[3]النساء: 41.
[4]هود:17.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست