responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 424

بالانتصاف من المظلومين والمستضعفين، وبذلك تنهدم الاَخلاق من أساسها ولا يبقى للفضائل الاِنسانية مجال، وهذه العقيدة خير وسيلة للمفسدين والطغاة لتبرير أعمالهم الشنيعة.

2. انّهذه العقيدة معارضة للقول بالمعاد الذي أُقيم البرهان العقلي على وجوبه، ومن الواضح انّ الذي ينافي البرهان الصحيح فهو باطل، فالقول بالتناسخ باطل.

3. انّلازم القول بالتناسخ هو اجتماع نفسين في بدن واحد، وهو باطل.

بيان الملازمة انّه متى حصل في البدن مزاج صالح لقبول تعلّق النفس المدبّرة له، فبالضرورة تفاض عليه من الواهب من غير مهلة وتراخ، قضاءً للحكمة الاِلهية التي شاءت إبلاغ كلّ ممكن إلى كماله الخاص به، فإذا تعلّقت النفس المستنسخة به أيضاً كما هو مقتضى القول بالتناسخ، لزم اجتماع نفسين في بدن واحد.

وأمّا بطلان اللازم فلاَنّ تشخّص كلّ فرد من الاَنواع بنفسه وصورته النوعية، ففرض نفسين في بدن واحد مساوق لفرض ذاتين لذات واحدة وشخصين في شخص واحد، وهذا محال، على أنّذلك مخالف لما يجده كلّ إنسان في صميم وجوده وباطن ضميره، قال المحقّق الطوسي:

«وهي مع البدن على التساوي».

وقال العلاّمة الحلي في شرحه:

«هذا حكم ضروري أو قريب من الضروري، فانّ كلّ إنسان يجد ذاته ذاتاً واحدة، فلو كان لبدن نفسان لكان تلك الذات ذاتين وهو محال». [1]


[1]كشف المراد: المقصد الثاني، الفصل الرابع، المسألة الثامنة.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست