لقد أثبتت الاَبحاث التاريخية أنّ هذا التثليث كان في الديانة
البرهمانية والهندوكيّة قبل ميلاد السيّد المسيح بمئات السنين، فقد تجلّى
الربّ الاَزلي الاَبدي لديهم في ثلاثة مظاهر وآلهة:
1. براهما (الخالق).
2. فيشنوا (الواقي).
3. سيفا (الهادم).
وبذلك يظهر قوّة ما ذكره الفيلسوف الفرنسي «غستاف لوبون» قال:
«لقد واصلت المسيحية تطوّرها في القرون الخمسة الاَُولى من
حياتها، مع أخذ ما تيسّر من المفاهيم الفلسفية والدينية اليونانية والشرقية،
وهكذا أصبحت خليطاً من المعتقدات المصرية والاِيرانية التي انتشرت في
المناطق الاَُوروبية حوالي القرن الاَوّل الميلادي فاعتنق الناس تثليثاً جديداً
مكوّناً من الاَب والابن وروح القدس، مكان التثليث القديم المكوّن من
[نروبى تر] و[وزنون] و[نرو]». [2]