نختم الكلام بما أفاده المحقّق الطوسي في المقام حيث قال:
«أمّا الاَنبياء المتقدّمون على محمّد _ صلى الله عليه وآله وسلم _
فالظاهر من كلام أُممهم انّ موسى _ عليه السلام _
لم يذكر المعاد البدني، ولا
أنزل عليه في التوراة لكن جاء ذلك في كتب الاَنبياء الذين جاءوا بعده،
كحزقيل وشعيا ـ عليهما السّلام ـ ولذلك أقرّ اليهود به، وأمّا في الاِنجيل فقد
ذكر: انّالاَخيار يصيرون كالملائكة وتكون لهم الحياة الاَبدية، والسعادة
العظيمة، والاَظهر انّ المذكور فيه المعاد الروحاني.