responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 417

(وَعَدَ اللّهُ الْمُنافِقينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ) . [1]

يظهر عظم هذا الاَلم بوقوع هذه الآية قبل آية الرضوان، فكأنَّ الآيتين تعربان عن اللذّات والآلام العقلية الّتي تدركها الروح بلا حاجة إلى الجسم والبدن.

3. يقول سبحانه في وصف أصحاب الجحيم:

(كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) . [2]

إنّ عذاب الحسرة أشدّ على النفس ممّا يحلّبها من عذاب البدن، ولاَجل ذلك يسمّى يوم القيامة، يوم الحسرة، قال سبحانه:

(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ) . [3]

نختم الكلام بما أفاده المحقّق الطوسي في المقام حيث قال:

«أمّا الاَنبياء المتقدّمون على محمّد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فالظاهر من كلام أُممهم انّ موسى _ عليه السلام _ لم يذكر المعاد البدني، ولا أنزل عليه في التوراة لكن جاء ذلك في كتب الاَنبياء الذين جاءوا بعده، كحزقيل وشعيا ـ عليهما السّلام ـ ولذلك أقرّ اليهود به، وأمّا في الاِنجيل فقد ذكر: انّالاَخيار يصيرون كالملائكة وتكون لهم الحياة الاَبدية، والسعادة العظيمة، والاَظهر انّ المذكور فيه المعاد الروحاني.

وأمّا القرآن فقد جاء فيه كلاهما:


[1]التوبة:68.
[2]البقرة: 167.
[3]مريم: 39.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست