responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 409

الفصل الثاني
براهين تجرّد
النفس الانسانية

إنّ بعض شبهات منكري المعاد ناشىَ عن توهّم انّ الاِنسان ليس إلاّ مجموعة خلايا وعروق وأعصاب وعظام وجلود تعمل بانتظام، فإذا مات الاِنسان صار تراباً ولا يبقى من شخصيته شيء، فكيف يمكن أن يكون الاِنسان المعاد هو نفس الاِنسان في الدنيا ؟ وعليه فلا يتحقّق المقصود من المعاد وهو تحقيق العدل الاِلهي بإثابة المطيع وعقوبة العاصي، ولعلَّه إلى هذه الشبهة يشير قولهم:

(ءَإِذا ضَلَلْنا فِي الاََرْضِ ءَإِنّا لَفِي خَلْقٍ جَديدٍ) . [1]

وقد أجاب سبحانه عنها بقوله:

(قُلْ يَتَوفّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) . [2]

يعني انّ شخصيتكم الحقيقية لا تضلّ أبداً في الاَرض، فإنّها محفوظة لا


[1]السجدة:10.
[2]السجدة:11.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست