إنّ بعض شبهات منكري المعاد ناشىَ عن توهّم انّ الاِنسان ليس إلاّ
مجموعة خلايا وعروق وأعصاب وعظام وجلود تعمل بانتظام، فإذا مات
الاِنسان صار تراباً ولا يبقى من شخصيته شيء، فكيف يمكن أن يكون
الاِنسان المعاد هو نفس الاِنسان في الدنيا ؟ وعليه فلا يتحقّق المقصود من
المعاد وهو تحقيق العدل الاِلهي بإثابة المطيع وعقوبة العاصي، ولعلَّه إلى
هذه الشبهة يشير قولهم: