اتّفق أهل السنّة على أنّ العصمة ليست من شرائط الاِمام أخذاً
بمبادئهم حيث إنّ الخلفاء بعد رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _
لم
يكونوا بمعصومين، قال التفتازاني:
«واحتجّ أصحابنا على عدم وجوب العصمة بالاِجماع على إمامة أبي
بكر وعمر وعثمان، مع الاِجماع على أنّهم لم تجب عصمتهم... وحاصل
هذا دعوى الاِجماع على عدم اشتراط العصمة في الاِمام». [1]
وأمّا الشيعة الاِمامية فقد اتّفقت كلمتهم على هذا الشرط، قال الشيخ
المفيد:
«اتّفقت الاِمامية على أنّ إمام الدين لا يكون إلاّ معصوماً من الخلاف
للّه تعالى». [2]
وقال أيضاً:
[1]شرح المقاصد:5|249. [2]أوائل المقالات:47، الطبعة الثانية.