responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 32

المليئة من الظواهر الحيويّة وعملياتها أصدق شاهد على أنّ العالم حدث في زمان معيَّن، فليس العالم إلاّمخلوقاً حادثاً». [1]

تقرير برهان الحدوث

ممّا تقدّم تبيَّنت صغرى برهان الحدوث وهي انّ الحياة في العالم المادّي حادث، فليس بذاتي له، [2]وليُضمَّ إليها الاَصل البديهي العقلي وهو انّ كلّ أمر غير ذاتي معلَّل، كما انّ كلّ حادث لابدّ له من محدث وخالق، فما هو المحدث لحياة المادة؟ إمّا هي نفسها أو غيرها؟ولكنّ الفرض الاَوّل باطل، لاَنّ المفروض انّها كانت قبل حدوث الحياة لها فاقدة لها، وفاقد الشيء يستحيل أن يكون معطياً له، فلا مناص من قبول الفرض الثاني، فهناك موجود آخر وراء عالم المادّة هو الموجد للمادّة ومحدث الحياة لها.

إلى هنا تمّ دور الحدوث الزماني في البرهان، وأنتج انّ هناك موجوداً غير مادّي، محدثاً لهذا العالم المادّي، وامّا انّ ذلك المحدث هل هو ممكن أو واجب، وحادث أو قديم، فلابدّ لاِثباته من اللجوء إلى برهان الاِمكان وامتناع الدور والتسلسل المتقدّم بيانها.


[1]اثبات وجود خدا(فارسي): 21.يحتوي الكتاب على مقالات من أربعين من المتمهرين في العلوم المختلفة ، جمعها العالم المسيحي «جان كلورمونسما».
[2]إثبات الحدوث الزماني للعالم المادّي لا ينحصر فيما ذكر في المتن من طريق العلم التجريبي، بل هناك طريق أدقّ منه اكتشفها الفيلسوف الاِسلامي العظيم صدر المتألهين _ قدّس سرّه ـ على ضوء ما أثبته من الحركة الجوهرية للمادّة، قال في رسالة الحدوث بعد إثبات الحركة الجوهرية:«قد علَّمناك وهديناك طريقاً عرشياً لم يسبقنا أحد من المشهورين بهذه الصناعة النظرية في إثبات حدوث العالم الجسماني بجميع ما فيه من السّماوات والاَرضين وما بينهما حدوثاً زمانياً تجدّدياً...» ـ الرسائل: 48 ـ ولشيخنا الاَُستاذ ـ دام ظلّه ـ تحقيق جامع حول مسألة الحركة الجوهرية وما يترتب عليها من حدوث عالم المادّة، راجع كتاب «اللّه خالق الكون».

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست