«عصم: أصل واحد صحيح يدلّ على إمساك ومنع وملازمة، والمعنى
في ذلك كلِّه واحد، من ذلك [العصمة] أن يعصم اللّه عبده من سوء يقع
فيه، واعتصم العبد باللّه تعالى إذا تمنّع». [1]
وقال الراغب: العصم الاِمساك، والاعتصام الاستمساك، قال: (لا
عاصم اليوم من أمر اللّه): أي لا شيء يعصم منه، وقال: ( ما لهم من اللّه
من عاصم)، والاعتصام التمسّك بالشيء، قال: (اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ
جَمِيعاً)[2]، انتهى ملخصاً.
هذا هو معناها اللغوي، وأمّا في اصطلاح المتكلّمين فالمشهور عند
العدلية انّها لطف لا داعي معه إلى ترك الطاعة ولا إلى ارتكاب المعصية
مع القدرة عليهما [3]وعند الاَشاعرة «أن لا يخلق اللّه فيهم ذنباً» [4]. وقال
المحقّق الجرجاني المتوفّى(816هـ) في كتاب التعريفات: