وقد آمن كثير من اليهود والنصارى بنبوّة النبيّ الخاتم في حياته وبعد
مماته، لصراحة التباشير الواردة في العهدين.
هذا، وإنّ الاعتماد على هذا الطريق في مجال نبوّة النبيّ الخاتم، في
عصرنا هذا، يتوقّف على جمع البشائر الواردة في العهدين وضمّها إلى
بعضها، حتى يخرج الاِنسان بنتيجة قطعيّة على أنّ المراد من النبي المُبشَّر
به فيهما هو النبيّ الخاتم. وقد قام بهذا المجهود لفيف من العلماء وألَّفوا
فيه كتباً [3]، وسيوافيك بحثه في النبوّة الخاصّة، بإذنه تعالى.
[1]البقرة:146. [2]الاَعراف:157. [3]لاحظ منها كتاب «أنيس الاَعلام»، وموَلّفه كان قسيساً محيطاً بالعهدين وغيرهما وقد تشرّف بالاِسلام، وألّف كتباً
كثيرة، منها هذا الكتاب وقد طبع في ستة أجزاء.