responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 260

الكاذبين، وتجويز ذلك يسدّ باب معرفة النبوّة، فإنّ أيّ نبي أظهر المعجزة عقيب ادّعاء النبوّة لا يمكن تصديقه مع تجويز إظهار المعجزة على يد الكاذب في دعوى النبوّة». [1]

الرابطة المنطقية بين الاِعجاز ودعوى النبوّة

هناك من يتخيّل انّ دلالة المعجزة على صدق دعوى النبيّ، دلالة إقناعية لا برهانية، بحجّة انّ الدليل البرهاني يتوقّف على وجود رابطة منطقية بين المدّعى والدليل، وهي غير موجودة في المقام، ويردّه انّ دعوى النبوّة والرسالة من كلّ نبي ورسـول ـ على ما يقصّه القـرآن ـ إنّما كانت بدعوى الوحي والتكليم الاِلهي بلا واسطة أو بواسطة نزول ملك، وهذا أمر لا يساعده الحس ولا توَيّده التجربة، فإنّ الوحي والتكليم الاِلهي وما يتلوه من التشريع والتربية الدينية ممّا لا يشاهده البشر في أنفسهم، والعادة الجارية في الاَسباب والمسبّبات تنكره، فهو أمر خارق للعادة.

فلو كان النبي صادقاً في دعواه النبوّة والوحي، لكان لازمه انّه متّصل بما وراء الطبيعة، موَيَّد بقوَّة إلهية تقدر على خرق العادة، فلو كان هذا حقّاً كان من الممكن أن يصدر من النبيّخارق آخر للعادة يصدّق النبوّة والوحي من غير مانع منه، فانّ حكم الاَمثال واحد، فلئن أراد اللّه هداية الناس بطريق خارق للعادة وهو طريق النبوّة والوحي، فليوَيّدها وليصدّقها بخارق آخر وهو المعجزة.

وهذا هو الذي بعث الاَُمم إلى سوَال المعجزة على صدق دعوى النبوّة كلّما جاءهم رسول من أنفسهم. [2]


[1]نهج الحق وكشف الصدق: 84 .
[2]الميزان:1|86.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست