الفصل الثاني عشرفي حقيقة البداء
إنّ البداء في اللغة هو الظهور بعد الخفاء، قال تعالى:
(وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ* وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا). [1]
والبداء بهذا المعنى لا يطلق على اللّه سبحانه بتاتاً، لاستلزامه حدوث علمه تعالى بشيء بعد جهله به.
الاعتقاد بالبداء عند أئمّة أهل البيت _ عليهم السلام _
تحتلّ مسألة البداء في عقائد الشيعة الاِمامية المكانة الاَُولى، وهم تابعون في ذلك للنصوص الواردة عن أئمّة أهل البيت _ عليهم السلام _ في تلك المسألة:
1. روى الصدوق [2] بإسناده عن زرارة عن أحدهما ،يعني أبا جعفر وأبا عبد اللّه ـ عليهما السّلام ـ ، قال:
«ما عبد اللّه عزّ وجلَّ بشيء مثل البداء».