responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 205

الفصل التاسع
الاَمر بين الاَمرين

قد عرفت أنّ المجبّرة جنحوا إلى الجبر لاَجل التحفّظ على التوحيد الاَفعالي وحصر الخالقية في اللّه سبحانه، كما أنّ المفوّضة انحازوا إلى التفويض لغاية التحفّظ على عدله سبحانه، وكلا الفريقين غفلا عن نظرية ثالثة يوَيّدها العقل ويدعمها الكتاب والسنّة، وفيها الحفاظ على كلٍّ من أصلي التوحيد والعدل، مع نزاهتها عن مضاعفات القولين، وهذا هو مذهب الاَمر بين الاَمرين الّذي لم يزل أئمّة أهل البيت _ عليهم السلام _ يحثّون عليه، من لدن حمى وطيس الجدال في أفعال الاِنسان من حيث القضاء والقدر أو غيرهما، وأمّا حقيقة هذا المذهب فتتعيّن في ظل أصلين عقليّين برهن عليهما في الفلسفة الاَُولى وهما:

1. كيفية قيام المعلول بالعلّة

إنّ قيام المعلول بالعلّة ليس من قبيل قيام العرض بموضوعه أو الجوهر بمحلّه، بل قيامه بها يرجع إلى معنى دقيق يشبه قيام المعنى الحرفي بالمعنى الاسمي في المراحل الثلاث: التصوّر، والدلالة والتحقّق، فإذا قلت: سرت من البصرة إلى

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست