هذه إحالات على مجهولات، لا نفهم موَدّاها ولا غاياتها. [1]
الثالث: التفويض
وقد ذهب جمع من الاَشاعرة وغيرهم إلى إجراء هذه الصفات على اللّه سبحانه مع تفويض المراد منها إليه.
قال الشهرستاني:
«إنّ جماعة كثيرة من السّلف يثبتون صفات خبرية مثل اليدين والوجه ولا يوَوّلون ذلك، إلاّ أنّهم يقولون انّا لا نعرف معنى اللفظ الوارد فيه، مثل قوله:
(اَلرَّحْمنُ عَلى الْعَرْشِ اسْتَوى) .
ومثل قوله:
(لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) .
ولسنا مكلّفين بمعرفة تفسير هذه الآيات بل التكليف قد ورد بالاعتقاد بأنّه لا شريك له وذلك قد أثبتناه». [2]
وإليه جنح الرازي وقال:
«هذه المتشابهات يجب القطع بأنّ مراد اللّه منها شيء غير ظواهرها كما يجب تفويض معناها إلى اللّه تعالى ولا يجوز الخوض في تفسيرها».[3]