وقد نقل هذه النظرية عن أبي حنيفة والشافعي وابن كثير. [3]وحاصل
هذه النظرية انّ له سبحانه هذه الحقائق لكن لا كالموجودة في البشر، فله يد
و عين، لا كأيدينا وأعيننا وبذلك توفقوا ـ على حسب زعمهم ـ في الجمع
بين ظواهر النصوص ومقتضى التنزيه.
أقول: القول بأنّ للّه يداً لا كأيدينا، أو وجهاً لا كوجوهنا، وهكذا سائر
الصفات الخبرية أشبه بالاَلغاز فاستعمالها في المعاني الحقيقة وإثبات
معانيها على اللّه سبحانه بلا كيفية أشبه بكون حيوان أسداً حقيقة ولكن بلا
ذنب ولا مخلب ولا ناب ولا....