responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 12

بالموت، وإنّما ينقل الاِنسان من دار إلى دار، وانّ من قام بتكاليفه فله الجزاء الاَوفى، ومن خالف واستكبر فله النّكاية الكبرى.

هذا ما سمعته آذان أهل الدنيا من رجالات الوحي و الاِصلاح، ولم يكن هوَلاء متَّهمين بالكذب والاختلاق، بل كانت علائم الصدق لائحة من خلال حياتهم وأفعالهم وأذكارهم، عند ذلك يدفع العقل الاِنسان المفكّر إلى البحث عن صحّة مقالتهم دفعاً للضرر المحتمل أو المظنون الذي يورثه أمثال هوَلاء.

2. لزوم شكر المنعم

لا شكّ انّ الاِنسان في حياته غارق في النعم، وهذا ممّا لا يمكن لاَحد إنكاره، ومن جانب آخر انّ العقل يستقلّ بلزوم شكر المنعم، ولا يتحقّق الشكر إلاّ بمعرفته. [1]

وعلى هذين الاَمرين يجب البحث عن المنعم الّذي غمر الاِنسان بالنعم وأفاضها عليه، فالتعرّف عليه من خلال البحث إجابةٌ لهتاف العقل ودعوته إلى شكر المنعم المتوقف على معرفته. [2]

وفي الجواب عن السوَال الثاني نقول:


[1]إن كان شكر المنعم لازماً فيجب معرفته، لكنّ المقدّم حقّ، فالتالي كذلك.أمّا حقيّة المقدّم فلاَنّه من البديهيات العقلية.وأمّا الملازمة فلاَنّه أداء للشكر، والاِتيان به موقوف على معرفة المنعم وهو واضح.
[2]إنّ هاهنا جواباً آخر عن هذا السوَال، وهو أنّ الاِنسان بفطرته يبحث عن علل الحوادث، فما من حادثة إلاّ وهو يفحص عن علّتها ويشتاق إلى الوقوف عليها، عندئذٍ ينقدح في ذهنه السوَال عن علّة العالم ومجموع الحوادث. هل هناك علّة موجدة للعالم الكوني وراء العلل والاَسباب الماديّة أو لا ؟ فالبحث عن وجود صانع العالم فطري للاِنسان. راجع أُصول الفلسفة للعلاّمة الطباطبائي : المقالة 14.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست