responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 109

وعليه فهو سبحانه قديم أزليّ، باق أبديّ، وموجود سرمديّ، قالوا: يطلق عليه الاَوّلان لاَجل انّه المصاحب لمجموع الاَزمنة المحقّقة أو المقدَّرة في الماضي، كما يطلق عليه الآخران لاَجل انّه الموجود المستمرّ الوجود في الاَزمنة الآتية محقّقة كانت أو مقدَّرة، ويطلق عليه السرمديّة بمعنى الموجود المجامع لجميع الاَزمنة السابقة واللاحقة. هذا ما عليه المتكلّمون في تفسير هذه الاَسماء والصفات.

يلاحظ عليه: أنّه يناسب شأن الموجود الزماني الّذي يصاحب الاَزمنة المحقّقة أو المقدَّرة، الماضيّة أو اللاحقة، واللّه سبحانه منزَّه عن الزمان والمصاحبة له، بل هو خالق للزمان سابقه ولاحقه، فهو فوق الزمان والمكان، لا يحيطه زمان ولا يحويه مكان، وعلى ذلك فالصحيح أن يقال: إنّ الموجود الاِمكاني ما يكون وجوده غير نابع من ذاته، مسبوقاً بالعدم في ذاته لا يمتنع طروء العدم عليه، ويقابله واجب الوجود بالذات وهو ما يكون وجوده نابعاً من ذاته، ويمتنع عليه طروء العدم ولا يلابسه أبداً، ومثل ذلك لا يسبق وجوده العدم، فيكون قديماً أزليّاً، كما يمتنع أن يطرأ عليه العدم، فيكون أبديّاً باقياً، وبملاحظة ذينك الاَمرين، أعني: عدم مسبوقية وجوده بالعدم وامتناع طروء العدم عليه، يتصف بالسّرمديّة ويقال: إنّه سرمديّ.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست