responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 88

لقد ظهر وهن هذا الكلام ممّا ذكرناه سابقاً إذ فيه:

أولاً: أنّ تفسير التقدير بالإرادة غلط كتفسير التقدير بالعلم الأزلي، كما أوضحناه سابقاً، إذ التقدير فعله، وهو يتحقّق إمّا بالكتابة في الألواح أو بخلق المخلوق بمقادير ومقاييس معينة ينتهي عمره عند بلوغه إلى تلك الأقدار.

وثانياً: أنّ ما نسبه إلى الإماميّة بأنّ إرادة الله عندهم تنجيزية حادثة وليست أزلية قديمة، كذب من أساسه.

فالإمامية بين مَن يقول بكون الإرادة من الصفات الذاتية ويفسّرها بعلمه بالأصلح، وقد عرفت أنّ طروء التغيير في التقدير لا يستلزم التغيير في العلم.

وبين مَن يرى الإرادة من صفات فعله بمعنى الإيجاد والإحداث، وأنّها تنتزع من نفس فعله كما تنتزع الرازقية والخالقية من خلقه ورزقه.

وتغيير الإرادة بهذا المعنى لا يستلزم إشكالاً أبداً.

وعلى كلّ حال فمن قال بكون الإرادة صفة للذات فسّرها بالعلم، فهما في القدم وعدم طروء التغيير عليهما سواء.

ومن جعله من صفات الفعل فطروء التغيير عليه لا إشكال فيه; لأنّ الفعل ملازم للحركة والتغيير.

نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست