responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 78

قوله سبحانه: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ )[1] .

والهدف من الجميع تقوية حريّة الإنسان وتفهيمه بأنّ له الخيار في اختيار أي واحد من التقديرين.

مع أبي زهرة في موقفه من البداء

إذا عرفت ذلك فهلمّ معي الآن لنناقش ما كتبه الشيخ أبو زهرة المصري الأزهري، فإنّه رحمه الله بعد أن طرح مسألة البداء من وجهة نظر الشيعة الإماميّة، ونقل كلمات بعض أعلامهم كالشيخ فضل الله الزنجاني علّق عليه بكلمات، وها نحن نذكر مقالته وتعليقه في عدّة نقاط، وتحت أرقام، فقد قال ما يلي:

ألف: أنّ البداء بمعنى أن ينزل بالناس ما لم يحتسبوا ويقدّروا كالغنى بعد الفقر، والمرض بعد العافية فهذا موضع اتّفاق بين الشيعة والسنّة، ولكنّهم يقولون: من البداء الزيادة في الآجال، والأرزاق والنقصان منها بالأعمال، ولا شك أنّ الزيادة في الآجال إن أُريد بالزيادة ما قدّره الله تعالى في علمه الأزلي، والزيادة عمّا قدر، فذلك يقتضي تغيير علم الله، وإن أُريد الزيادة عمّا يتوقّعه الناس فذلك ممّا ينطبق عليه قول الله تعالى: (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مَا لَمْ



[1] الزمر: 53 .
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست