responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 57

له أو لا، فالدعاء في كلتا الحالتين غير ناجع ولا مفيد.

و الجواب عن هذا الإشكال ـ كما فى الإشكال السابق ـ إمّا بالنقض أو بالحلّ.

أمّا بالنقض فلأنّه إن صحّ ما ذكروه جرى في المعالجة وشرب الدواء حرفاً بحرف.

وأمّا بالحلّ فلأنّ الدعاء من العلل والأسباب العلويّة المؤثّرة في النظام المادي. وقد عرفت أنّ النظام المادي غير مفوّض إلى نفسه، بل يقوده النظام العلويّ، ولأجل ذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الدعاء مكتوب عليه: الذي يردُّ به القضاء»[1].

والحاصل: أنّ القيام بالمعالجة أو الدعاء والابتهال من الأسباب والعلل، غير أنّ بعضها محسوس وملموس، والآخر محسوس غير وإنّما أخبر عنه الوحي الآلهي.

وإن شئت قلت: إنّ المقدّر هو بُرء المريض، إذا دُعيَ له، فالدعاء إيجاد للشرط المقدّر كما أنّ تركه ترك لشرطه.

الثانية: القَدَريّة القائلين بسلطان القدر على مشيئة الله سبحانه، وأنّ كلّ مقدّر كائن لا يتغيّر ولا يتبدّل فالله سبحانه محكوم بقدره وقضائه لا يقدر على تغييره ولا يغيّره الدعاء، ولا صالح الأعمال



[1] بحار الأنوار: 4 / 121.
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست