رخاء قال: «نعم يا عمرو أنّ بعد البلاء رخاءً (يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)»[1].
تبيين الحال في هذه الإخبارات الغيبيّة
لاشك أنّ بعض هذه الملاحم أو كلّها قد صدرت من الأنبياء العظام وبالأخصّ ما ورد في الكتاب العزيز، فعندئذ ينطرح هنا سؤالان هما:
الأوّل: لماذا لم تقع هذه الإخبارات في الخارج؟
الثاني: كيف وقف النبي(صلى الله عليه وآله) على هذه الإخبارات مع عدم وقوعها؟
وبعبارة أُخرى: كيف وقف على جانب من القضيّة ولم يقف على الجانب الآخر منها؟
فنقول: أمّا الأوّل فقد ورد في تفسير هذه المأثورات أنّ عدم الوقوع إنّما هو لأجل فقد الشرط، أو لوجود المانع عن تأثير المقتضي.
وإن شئت قلت: إنّ العمل الصالح كالتوبة لقوم يونس،