responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 52

يؤدي إلى اضطرابها وقلقها المتزايد، وتحركها السريع دون جدوى. وبعد أن يُكسى جسمها باللقاح، يأخذ المدخل بالانفتاح رويداً رويداً. وعندئذ تهرب الحشرة من مأزقها. وإن صادف أن تدخل في وردة أُخرى ولم تكن أُنثى، فيتكرر العمل السابق. أمّا إذا دخلت في زهرة أُنثى، فغالباً ما يصعب عليها الخروج والتخلص منها. وبحركاتها اللاشعوريّة تتلقح الزهرة. ولما كانت الزهرة تمنع من خروج الحشرة (الذبابة)، فتضطر إلى أن تبقى هناك حتى تفارق الحياة، وممّا يُشاهد أن الزهرة (الذكر) ترغب في خروج الحشرة منها.

فهل يمكن اعتبار هذه الروابط والعلاقات خاضعة للصدفة؟

ألم تكن هذه معبرةً عن نظام دقيق تمتاز بها حياة هذا النوع من النبات؟ وكلّها خاضعة لنظام خالقها.

نظرة على زهرة «شبدر»

تعتبر هذه الزهرة ماكنة بتمام معنى الكلمة، بما لديها من قابلية خاصة في النمو، إذ يبقى العقل متحيّراً إزاءها. والإنسان بما أُوتي من عقل وتفكّر، وبما أحرزه من تقدّم في الصناعة، وما قام به من صناعة للآلات والماكنات الضخمة والتي تستوجب الإعجاب، لم يستطع أن يضاهي هذا النبات. فإنّه يقوم بآلاف من التفاعلات

نام کتاب : مصدر الوجود بين العلم والفلسفة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست