responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس في الشريعة الإسلامية الغرّاء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 81

2. المعدِن وما يراد منه

1. قال في اللسان: المعدن من عدن بالمكان، أقام فيه; وعدنتُ البلد، توطنتُّه; ومركز كلّ شيء معدنه; واسم «عدنان» من «العدن»، وهو أن تلزم الإبل المكان فتألفه ولا تبرحه، وإنّما سمّي المعدن معدناً، إمّا لأنّه المكان الذي يثبت فيه الناس لأنّ أهله يقيمون فيه ولا يتحولون عنه شتاءً ولا صيفاً، وإمّا لإنبات اللّه فيه جوهراً وإثباته إيّاه في الأرض حتى عدن أي ثبت فيها.[1]

2. وقال أحمد بن فارس في المقاييس: «عدن» العين والدال والنون أصل صحيح يدل على الإقامة. وقال الخليل: العدن، إقامة الإبل في الحَمض خاصة، تقول: عدنتْ الإبل، تعدِن، عدناً، والأصل الذي ذكره الخليل هو أصل الباب، ثمّ قيس به كلّ مقام، فقيل: جنّة عدن، أي إقامة، ومن الباب المعدن معدن الجواهر، و يقيسون على ذلك فيقولون: هو معدن الخير والكرم.[2]

3. وقال الفيروز آبادي في القاموس، بعد الإشارة إلى أنّه في الأصل من الإقامة :والمعدن كمجلِس: منبت الجواهر من ذهب ونحوه لإقامة أهله فيه دائماً أو لإنبات اللّه عزّ وجلّ إيّاه فيه، ومكان كلّ شيء فيه أصله.[3]

والظاهر من كلماتهم أنّ المعدن كلّ ماله أصل في الأرض، سواء كان من الفلزّات أم من غيره سواء كانت في أعماق الأرض أم في ظاهرها، كما أنّ الظاهر أنّه اسم للمحلّ، ولكن الظاهر من الروايات أنّه اسم للحالّ أيضاً، وكأنّه من باب تسمية الحال باسم المحل ثمّ صار حقيقة.


[1] اللسان:13/279.
[2] معجم مقاييس اللغة:4/248، مادة «عدن».
[3] القاموس المحيط: 4/246 ـ 247، مادة «عدن».

نام کتاب : الخمس في الشريعة الإسلامية الغرّاء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست