responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 73

فقصّ عليه القصة، فقال علي(عليه السلام): «هدم الإسلام ما كان قبله، هي عندك على واحدة».[1]

الجهة الثانية: تفسير مفردات القاعدة

القاعدة مؤلّفة من ألفاظ ثلاث:

1. الإسلام. 2. يجبّ. 3. ما قبله.

أمّا اللفظة الأُولى: فأُريد بالإسلام مَن اعتنق الإسلام في الظاهر وتشهّد بالشهادتين، من دون أن يُعلم أنّ إسلامه مبني على إيمانه واعتقاده بهما أو لا.

نعم خرج المنافق فإنّه وإن اعتنق الإسلام لفظاً لكن القرائن القطعيّة تدلّ على كذب اعتناقه وأنّه يقول ما لم يؤمن به. نعم تعامل النبيّ الأكرم مع منافقي عصره لمصلحة ملزمة لأنّهم والمؤمنين كانوا من عشيرة واحدة كالأوس والخزرج، فلو طردهم النبيّ عن حوزة الإسلام لاختلّ الأمر وانفصمت وحدة الكلمة التي بها قوام الحكومة الإسلامية.

وبعبارة أُخرى: ليس الإسلام في الحديث في مقابل الإيمان، بأن يسلم لفظاً ولم يؤمن قلباً كما هو الحال في مورد الأعراب الذين قالوا آمنّا ولم يدخل الإيمان في قلوبهم، ولذلك أمروا أن يقولوا أسلمنا.[2]

بل المراد مَن أظهر الشهادتين واعترف بهما، سواء عُلم أنّه أظهرهما عن اعتقاد وإيمان، أم لم يعلم ، بحيث يكفي عدم العلم ظاهراً بمخالفة إقراره مع ضميره خرج قسم المنافق الذي عُلم فيه عدم المطابقة.


[1] بحار الأنوار: 40/230، نقلاً عن مناقب ابن شهر آشوب: 2 / 186.
[2] لاحظ : الحجرات: 14.
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست