فقد أجاز سبحانه للمضطر رفع الاضطرار بأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما ذبح لغير اسم الله، بشرط ألاّ يكون باغياً ولا عادياً، فالآية تختصّ بالاضطرار إلى أكل اللحم لأجل حفظ النفس أو الحرج الشديد الذي لا يتحمّل. والباغي هو مَن يأكل للالتذاذ لا لسد الجوع، والعادي مَن يتجاوز عن سد الجوع .[2]
3. قال تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقُ... ـ إلى أن يقول: ـ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَة غَيْرَ مُتَجَانِف لإِثْم فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[3].
تفسير الآية
الإهلال في الذبيحة: رفع الصوت بالتسمية ومعنى أهّل لغير الله به ما ذكر غير اسم الله، كأن يقول: باسم اللات والعزى.