responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 449

السبت شُرّعاً دون غيره من الأيام، ولكنّهم استخدموا الحيلة الشرعية، حيث اتّخذوا الحياض، فكانوا يسوقون الحيتان إليها ولا يمكنها الخروج منها، فيأخذونها يوم الأحد، وعند ذلك، صار أهل القرية على أصناف ثلاثة:

الأوّل: من يصطاد الحيتان بحيلة شرعية.

الثاني: من يأمر بالمعروف وينهاهم عن المنكر.

الثالث: قوم محايدين، حتى أنّهم كانوا يعترضون على الصنف الثاني، بقولهم: (لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا)[1].

فيظهر من الآيات أنّ العذاب الإلهي شمل الصنف الأوّل والثالث، قال تعالى:(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَاب بَئِيس بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ).[2]

صيرورة المعروف منكراً والمنكر معروفاً

إنّ وسائل الإعلام العالمية للمستكبرين بصدد تذويب إيمان الشباب وجرّهم إلى الفساد الأخلاقي وتخريب عقائدهم، ولذلك يقومون بمكرهم الخفي بتصوير المنكر معروفاً والمعروف منكراً ولذلك صار السفور واختلاط الرجال مع النساء علامة التقدّم والحضارة وأمّا العفاف وعدم مخالطة الأجنبي صار تأخّراً وأُمّية فهذه هي الفاجعة الكبرى حيث تؤثر تعاليمهم ودعاياتهم في شبابنا وهذا من أخطر المواقف.

ولعلّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)يشير إلى تلك الدرجة من الانهيار الأخلاقي


[1] آل عمران:164.
[2] الأعراف:165.
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست