بحفظها، فيجب بذل الجهود في هذا السبيل، كما إذا ظهرت البدع التي تنجر إلى ضعف عقائد المسلمين أو محو آثار الإسلام كتخريب الكعبة وسائر المشاهد التي هي رمز الإسلام، ففي هذا الحال يجب بذل النفس والنفيس في إحياء المعروف وقلع المنكر.

اشتراط العدالة في الآمر والناهي

ذكر السيد الأُستاذ أنّه: لا تشترط في الآمر والناهي العدالة، أو كونه آتياً بما أمر به، وتاركاً لما نهى عنه، ولو كان تاركاً لواجب وجب عليه الأمر به مع اجتماع الشرائط كما يجب أن يعمل به، ولو كان فاعلاً لحرام يجب عليه النهي عن ارتكابه، كما يحرم عليه ارتكابه.[1]

وقد نقل صاحب الجواهر عن الشيخ بهاء الدين العاملي أنّه نقل عن بعض العلماء أنّه لا يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلاّ بعد كون الآمر والناهي مجتنباً عن المحرّمات وعدلاً، ثم استدلّ بالآيات التالية:

1. قوله تعالى:(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ).[2]

2. قوله تعالى:(لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ).[3]

3. قوله تعالى: (كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ).[4]

ثم استدل بالروايات التالية:

1. ما رواه الصدوق في «الخصال» عن محمد بن أبي عمير رفعه إلى أبي