نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 33
الأبواب، وهناك روايات خلت من الاستدلال بالآية لكن تدلّ على القاعدة نظير:
الرواية الثامنة: ما رواه الشيخ في «التهذيب» باسناد صحيح عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: سألته ] الإمام الكاظم (عليه السلام)[ عن الرجل يأتي السوق فيشتري جبّة فراء لا يدري أذكية هي أم غير ذكية، أيصلّي بها؟ فقال: «نعم، ليس عليكم المسألة، إنّ أبا جعفر (عليه السلام)كان يقول: إنّ الخوارج ضيّقوا على أنفسهم بجهالتهم، إنّ الدين أوسع من ذلك» .[1] وكان سوق المسلمين آية التذكية.
ولعلّ هذا المقدار من الروايات كاف في البرهنة على القاعدة .
وقد جمع المحقّق النراقي ما يمكن أن يستدلّ به من الروايات في المقام فناهزت الثماني عشرة رواية .[2]
وفيما ذكرنا غنى وكفاية.
3. الاستدلال بحكم العقل
إنّ السيد المراغي هو ممّن استدلّ على نفي الحرج والعسر بدليل عقلي فقال: يمكن أن يقال: إنّ قضية العقل السليم عدم وقوعهما في التكاليف، نظراً إلى أنّ المتّفق عليه عند أصحابنا وجوب اللطف على الله سبحانه، ومعناه: التقريب من الطاعة والتبعيد عن المعصية الّتي هي المهلكة العظمى، ولا ريب أنّ التكليف البالغ حدّ الحرج يُبعّد عن الطاعة ويكون باعثاً إلى كثرة المخالفة،
[1] الوسائل: 2، الباب 50 من أبواب النجاسات، الحديث 3.
[2] عوائد الأيام: 174 ـ 178 .
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 33