responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 303

وَبَيْنَهُمْ رَدْماً)[1] قال: «التقية»، (فَما اسطاعُوا أنْ يظهروهُ وَ مَا استطاعُوا لَهُ نَقباً)(2) قال: «إذا عملت بالتقية لم يقدروا لك على حيلة، وهو الحصن
الحصين، وصار بينك وبين أعداء الله سدّاً لا يستطيعون له نقباً».[2]

وقد انتقل الإمام(عليه السلام) من قصة ذي القرنين حيث إنّه عمل سدّاً بين المستضعفين والمستكبرين (يأجوج ومأجوج) إلى مسألة دينية واجتماعية هي أنّ شيعة أهل البيت(عليهم السلام)مازالوا معرّضين لهجمات المخالفين، فالذي يحميهم من شرور الأعداء هو التقية أي المماشاة معهم في اللسان والموافقة في العمل حتى لا يثوروا عليهم، إلى غير ذلك من الروايات التي تصور التقية بصور مختلفة حتى يقف الإنسان الواعي على أنّ الشيعة لم يطرقوا باب التقيّة مختارين، وإنّما أُلجئوا واضطروا إلى الدخول في ذلك الحصن بإذن من الله سبحانه.

***

أدلّة القاعدة

لأجل التعرّف على أدلّة جواز أو وجوب التقية وأقسامها وأحكامها على ضوء الكتاب والسنّة فلندرس كلّ ذلك وهو يأتي ضمن جهات:

الجهة الأُولى: ما استدلّ به من القرآن الكريم

شُرّعت التقية بنصّ القرآن الكريم ووردت فيها آيات كريمة نستعرضها في المقام، ويستفاد من الجميع جوازها تكليفاً بالمعنى الأعم


[1] الكهف:95. الردم: السدّ . 2 . الكهف:97.
[2] الوسائل: 11، الباب 24 من أبواب الأمر والنهي، الحديث 34.
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست