responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 287

الضرائب لأجل تعبئة الجيش، وأمّا النفوس فكالأمر بالمشاركة في الجهاد الذي لا يخلو عن التضحية والشهادة.

نعم هذه الأولوية من شؤون كونه حاكماً سائساً للمسلمين، إذ الحكومة على المجتمع لا تنفكّ عن هذا النوع من التصرّف، وبهذا يتبيّن أنّ ولاية النبي تحدّد الإطلاقات والعمومات في الأموال والأنفس، إذ لا يحل مال امرئ مسلم إلاّ بطيب نفسه، إلاّ أنّ ولاية النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لتعبئة الجيش تكون حاكمة على إطلاق الحديث، قال سبحانه:(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَاد فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)[1].

ويستفاد من الآية أنّ أمر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في إدارة المجتمع يقدّم على كلّ ما ذكر في الآية، وما هذا إلاّ لأجل مصالح كلّية لا لرغبة شخصية.

ولإتمام البحث نذكر شيئاً من الأوامر الولائية التي أمر بها النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

1. قلع النخلة والرمي بها إلى صاحبها

قد ورد في غير واحد من الأحاديث أنّه بعدما اشتكى الأنصاري إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وأخبره أنّ سمرة بن جندب يدخل البستان بلا استئذان، فطلبه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وقال له: إذا أردت الدخول فاستئذن، فلمّا أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله، فأبى أن يبيع، فقال له: لك بها عذق يُمدّ لك في الجنة، فأبى أن يقبل، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) للأنصاري: إذهب فاقلعها وارم بها إليه،


[1] التوبة:24.
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست