responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 25

1. الاستدلال بالكتاب العزيز

أ. مرّ عليك قوله تعالى: (وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج).[1]

إنّ الآية ناظرة إلى نفي وجود الحرج في دين الله، أي في أحكامه وسننه، وقد أُريد من الدين مجموع الأُصول والفروع، فالجميع خال من الضيق .

ثم إنّه سبحانه يفسّر الدين بقوله: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ): أي شريعة ابراهيم، لأنّ شريعته داخلة في شريعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).[2]

وفي الختام نقول: نحن وإن رجّحنا أنّ المراد بالجهاد، هو جهاد النفس ولكن لا مانع من إرادة الأعمّ لو كانت الآية مدنيّة.

وقد مرّ منّا أنّ هذه الآية هي الآية الوحيدة الّتي تدلّ بصراحتها على عدم تشريع الضيق على المؤمنين، فإذا سبَّب الحكم الشرعي بقاءً، الضيقَ على المكلّف أو المكلّفين، يكون الحكم المجعول مرفوعاً أو غير موضوع من أوّل الأمر، وأنّ شمول إطلاق الحكم كان صورياً لا واقعياً.

ب. استدلّ السيد المراغي على القاعدة بآية الوضوء، أعني قوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَر أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَج وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[3].


[1] الحج: 78 .
[2] مجمع البيان: 7 / 184، بتصرّف.
[3] المائدة: 6 .
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست