نام کتاب : المدرس الأفضل فيما يرمز و يشار إليه في المطول نویسنده : مدرس افغاني، محمد علي جلد : 6 صفحه : 141
مناسبة الضدية بل انما يصح ان نقول هو اسد في الجرأة و حاتم في
الجود و معلوم ان الحاصل في المشبه) يعني زيد مثلا (هو ضد الجرأة و الجود و هو
الجبن و البخل لكن نزلناه) اي الضد (منزلة الجرأة و الجود بواسطة التمليح و التهكم
لاشتراكهما في الضدية كما تجعل في الاكاذيب المضحكة) كما في قصة الحمار و الاسد
حيث سئله ما اسمك فقال بالفارسية اسمي (شير) فقال الحمار إسمي (لمشير) الى آخر
القصة (فوجه الشبه في قولنا للجبان هو اسد انما هو الجرأة) و في قولنا هو حاتم انما
هو الجود (لكن باعتبار التمليح او التهكم) فلابد من التنزيل فالجبان شجاع تنزيلا و
البخيل جواد فجاء الاشتراك تمليحا و تهكما (هكذا ينبغي ان يفهم هذا هذا المقام) و
التوفيق لذلك من اللّه الملك العلام.
[فى ادوات
التشبيه]
و لما فرغ الخطيب من
ثلاثة اركان التشبيه اعني الطرفين و الوجه شرع في الرابع منها و هو اداته فقال (و
اداته اي اداة التشبيه الكاف و كان قال الزجاج كأن) يستعمل (للتشبيه اذا كان الخبر
جامدا نحو كان زيدا اسد و للشك اذا كان) الخبر (مشتقا نحو كأنك قائم لان الخبر) الواقع
موقع المشبه به متحد (في المعنى) مع اسم كان الواقع موقع ما (هو المشبه) فليس فيه
تشبيه (و) ذلك لان (الشيء لا يشبه بنفسه) و لا يخفى عليك ان هذا التعليل جار ايضا
فيما كان الخبر جامدا لان الشيء لا يحمل على نفسه فالاولى ان يتمسك بالاستعمال لا
بالتعليل و الاستدلال.
(و قيل انه للتشبيه
مطلقا) اي سواء كان الخبر جامدا ام مشتقا (و) حينئذ يجاب عن التعليل المذكور بان
(مثل هذا) الكلام اعني كأنك قائم (على حذف الموصوف اي كأنك شخص قائم) فلا اتحاد
لان الشخص القائم أعم من المخاطب فالضمير في قائم ضمير غائب عائد الى الموصوف
نام کتاب : المدرس الأفضل فيما يرمز و يشار إليه في المطول نویسنده : مدرس افغاني، محمد علي جلد : 6 صفحه : 141