نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 75
فالطاعة التي تشوب كل معصية هي الايمان بها أنها معصية.فكما هي طاعة في عين معصية،فهي قرب في عين بعد.فذلك الايمان هو زكاتها.
(33)فيطهر المحظور بالايمان.و هو قوله-تعالى!-: يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ .-فإذا أعطى(المؤمن)هذا القدر في عمل المعصية، وقع الترجي للعبد من اللّٰه في القبول.و هو قوله-تعالى!-: وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صٰالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً -و هؤلاء منهم: عَسَى اللّٰهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ -أي يرجع عليهم بالرحمة و القبول و الغفران و تبديل السيئات.-فهذه عناية"الزكاة"أثرت في الحظر.
(الزكاة حق اللّٰه و حق الإنسان)
(34)و أما في أعمال الطاعات،فنصابها الذي تجب فيه الزكاة، فزكاتها عمل المباح من عامله خاصة.و هو الذي يخص النفس.فان الزكاة و إن كانت حق اللّٰه،فما هي حق اللّٰه إلا من حيث إنه شرعها.
فهي راجعة إلينا،فان اللّٰه عين مصارفها بذكر الأصناف الذين ياخذونها.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 75