responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 9  صفحه : 443

(أي الصوم)لا بقاء له فان الصوم لله.ألا تراه يزول حكمه عن الصائمين بزوال الدنيا؟فهو(أي الصائم)في الآخرة يأكل و يشرب بما أسلف في أيام الصوم،و هي"الأيام الخالية"-يعنى الماضية.قال تعالى: كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً بِمٰا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيّٰامِ الْخٰالِيَةِ -أيام الصوم في الدنيا.

و الآخرة دار بقاء،و"أكلها دائم و ظلها"..و السحور أكلة غذاء.-فنبه(قول هذا الصاحب)أن الإنسان في بقائه آكل لا صائم.

فهو متغذ بالذات،صائم بالعرض.فالغذاء باق.سماه فلاحا،أي بقاءً.

(قيومية الرب و قيومية العبد)

(487)و هو(أي السحور)من السحر.و السحر له وجهان كما ذكرنا:

وجه إلى الليل و وجه إلى النهار.و هو الوقت الذي بين الفجرين.كذلك الإنسان له البقاء الذي هو الفلاح،و هو السحور في مقامه الذي هو فيه.فله وجه إلى الواجب الوجود لنفسه،و وجه إلى العدم.لا ينفك عن ذلك في أي حالة كان،من وجود أو عدم.و لذلك سمى ممكنا،و دخل في جملة الممكنات

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 9  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست