نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 422
لأنهم لها خلقوا،و هي دائمة،و الساكن فيها دائم لكونه مخلوقا لها.
(اللّٰه هو الخير المحض الذي لا شر فيه و الوجود الذي لا عدم يقابله)
(466)فتحقق ما ختمنا به هذا الصوم من سبق الرحمة و غلبتها صفة الغضب.و اللّٰه جل و أعلى أن لا يكون له في كل منزل تجل!و هو-تعالى- الخير المحض الذي لا شر فيه،و الوجود الذي لا عدم يقابله.و الوجود رحمة مطلقة في الكون،و العذاب شيء يعرض لأمور تطرأ و تعرض.فهو عرض لعارض.
و العوارض لا تتصف بالدوام،و لو اتصفت(بالدوام)ما كانت عوارض.
و ما هو عارض قد لا يعرض.فلهذا يضعف القول بتسرمد العذاب.فان الرحمة شملت آدم بجملته،و كان حاملا لكل بنيه بالقوة.فعمت الرحمة الجميع إذ لا تحجير،و لا كان يستحق أن يسمى آدم مرحوما و فيه من لا يقبل الرحمة.
و الحق يقول: فَتٰابَ عَلَيْهِ وَ هَدىٰ -أي رجع عليه بالرحمة،و بين له أنه رجع عليه بها،فعمته.و لله الحمد!و اللّٰه عند حسن ظن عبده به.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 422