نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 399
في الصوم في مقابلة تلك الدرجة!".و كذلك كان.فان النبي-ص -"شهد لها بالكمال"كما شهد به للرجال".و لما رأت أن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل الواحد،فقالت:"صوم اليومين منى بمنازلة اليوم الواحد من الرجل".فنالت مقام الرجال بذلك،فساوت داود في الفضيلة في الصوم.-فهكذا من غلبت عليه نفسه فقد غلبت عليه ألوهيته،فينبغي أن يعاملها بمثل ما عاملت به مريم نفسها في هذه الصورة،حتى تلحق(نفسه) بعقلها.-و هذه إشارة حسنة لمن فهمها!
(عيسى بن مريم و كان ظاهرا في العالم باسم"الدهر"و باسم"القيوم")
(442)فإنه إذا كان الكمال لها(أي لمريم)لحوقها بالرجال،فالأكمل لها لحوقها بربها:كعيسى بن مريم ولدها،فإنه كان يصوم الدهر و لا يفطر،و يقوم الليل فلا ينام.و كان ظاهرا في العالم باسم"الدهر"في نهاره،و باسم"القيوم"الذي"لا تأخذه سنة و لا نوم""في ليله.فادعى فيه"الألوهية".فقيل:"إن اللّٰه هو المسيح بن مريم".و ما قيل ذلك في نبى قبله،فإنه غاية ما قيل في العزيز:إنه"ابن اللّٰه"-ما قيل:هو اللّٰه!
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 399