نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 394
فيه صائما،فإنه عقد عقده مع اللّٰه على طريق القربة إليه-تعالى-من هذه العبادة الخاصة التي تلبس بها و شرع فيها،و اللّٰه يقول له: وَ لاٰ تُبْطِلُوا أَعْمٰالَكُمْ ،-فان كان في مقام السلوك فلا يعود نفسه نقض العهد مع اللّٰه، فان اللّٰه يقول: وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ .و لا سيما فيما أوجبته على نفسك،و عقدت عليه مع ربك.و هو قوله(-عليه الصلاة و السلام-):
"لا!إلا أن تطوع".
(الذين صحت لهم"الخلافة"على نفوسهم)
(436)و إن كان(الذي يشرع في الصوم ابتداء من نفسه)من أهل العلم بالله،الأكابر،الذين حكموا أنفسهم،و صحت لهم الخلافة على نفوسهم، فهم لا يرون متكلما و لا آمرا و لا داعيا في الوجود،إلا اللّٰه على ألسنة العباد.كما قال ص:"إن اللّٰه قال على لسان عبده:سمع اللّٰه لمن حمده".
فهم في جميع نطق العالم كله،حالا و مقالا،بهذه الصفة.فان صحة مقام الشهود تحكم عليهم بذلك.فإنهم لا ينكرون ما يعرفون.و كما يقول المحجوب:
"فلان تكلم"،يقول صاحب هذا المقام:"الحق تكلم على لسان هذا العبد بكذا و كذا"-أي شيء كان.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 394