نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 389
الكلام-كذلك لا تكلمه أنت،و لا تذكر عنده نفسك و لا غيرك إلا من وراء حجاب.لا بد من ذلك!فان المشاهدة للبهت و الخرس!فلا بد للذاكر -و إن كان الحق جليسه-أن يكون أعمى و لا بد.و عماه ذكره.فالحق جليس غيب عند كل ذاكر.فمن غلب عليه مشاهدة الخيال في حق ربه،من قوله:"كأنك تراه"-و هو استحضار في خيال-فمثل ذلك يجمع بين المشاهدة و الكلام.فان الجليس في تلك الحال مثلك،لا من"ليس كمثله شيء".-و هذا كان حال الشهاب ابن أخى النجيب-رحمه اللّٰه!-على ما نقل إلى الثقة عندي من قوله:"إن الإنسان يجمع بين المشاهدة و الكلام".
أين هذا الذوق من ذوق المحقق أبى العباس السياري،من الرجال المذكورين في "رسالة القشيري"،حين قال:"ما التذ عاقل بمشاهدة قط،لأن مشاهدة الحق فناء و ليس فيها لذة!"أين هذا الذوق من ذوق الشهاب؟ فافهم!فإنه موضع غلط الأكابر المحققين من أهل اللّٰه،فكيف بمن هم دونهم.
(الذين هم فوق ما يقولون و الذين هم تحت ما يقولون)
(431)و قد أخبرنا عمن رأيناه من أهل اللّٰه المنتمين إلى اللّٰه،أنه يقول بذلك:أعنى مثل قول الشهاب.فان كان صاحب علم تام،فيقوله على
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 389