نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 387
و فخر العبد بسيده فإنه مضاف إليه،و أكبر من ذلك:من كونه منه.
كما قال-ص-:"مولى القوم منهم"،و"أهل القرآن هم أهل اللّٰه و خاصته".و العبد لا فخر له بأبيه،بل فخره بسيده.و العبد و إن افتخر بأبيه فإنما يفتخر به من حيث إن أباه كان مقربا عند سيده،لأنه عبد مثله،ممتثلا لأمره،واقفا عند حدوده و رسومه،فإنه أيضا عبد اللّٰه.- و لهذا قال(تعالى): كَذِكْرِكُمْ آبٰاءَكُمْ -فما نهاهم عن ذكر آبائهم، و لكن رجح ذكرهم اللّٰه على ذكرهم آباءهم،بقوله:"أو أشد ذكرا".
و هو الموصى عباده بقوله: أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوٰالِدَيْكَ -أي كونوا أنتم من إيثار ذكر اللّٰه و الفخر به،من كونه سيدكم و أنتم عبيد له، على ما كان عليه آباؤكم.-"و ذكر اللّٰه أكبر".
(ذكر اللّٰه في كل عبادة أكبر أفعال العبادة)
(429)و أي عبادة كان فيها العبد-و فيها"ذكر اللّٰه"-فان"ذكر اللّٰه" أكبر ما فيها من أفعال تلك العبادة و أقوالها.قال تعالى: إِنَّ الصَّلاٰةَ تَنْهىٰ عَنِ الْفَحْشٰاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللّٰهِ أَكْبَرُ -يعنى الذي فيها أكبر من جميع أفعالها.فإنك إذا ذكرت اللّٰه فيها كان جليسك في تلك العبادة،فإنه أخبر
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 387