نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 370
(النفس الطبيعية،و الروح المدبر للجسم،و سر صوم يوم الأحد)
(409)و لهذا كان للصوم من الطبيعة الحرارة و اليبوسة لفقد الغذاء، و هو ضد ما تطلبه الطبيعة.فإنها تطلب،لأجل الحياة،الحرارة،لا منفعلها، و تطلب الرطوبة التي هي منفعلة عن البرودة.فقابلها الصائم بالضد:فقابلها بالأصل و منفعله.فإنه مامور بمخالفة النفس.و النفس طبيعة محضة، منازعة للاله بذاتها،لتوقف وجود عالم الأجسام كله عليها،و لولاها لم يظهر لعالم الأجسام عين.فزهت و تاهت لذلك.
(410)فقيل للروح المدبر لهذا الجسم العنصري،المأمور بحفظ الاعتدال على هذا الجسد و النظر في مصالحه:إذا رأيت النفس الطبيعية في هذا المقام من الزهو و الخيلاء،فامنعها عن الطعام و الشراب و الاستمتاع بالجماع، بنية المخالفة لها،و نية التنزيه عما تتخيله الطبيعة أنك مفتقر إليها في ذلك.
و لتعلم الطبيعة أنها محكوم عليها،فتذل تحت العبودة و الافتقار لطلب الغذاء من هذا المدبر لهذا الهيكل.فسمى مثل هذا التدبير صوما.-
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 370