نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 356
فكان الحجاب عليه(-تعالى-)و الستر موسى-ع-.كما كان الحجاب للأعرابى على كلام اللّٰه محمد-ص-
(الاعتصام بصوم يومي الإثنين و الخميس)
(396)فبصوم يوم الإثنين يجمع(العبد)بين خلق و حق،في بساط مشاهدة و حضور(أنس)،لتحصيل علم الأسماء الإلهية،و بصوم يوم الخميس يجمع حفظ نفسه،و حفظ الأربع من جهاته التي يدخل عليه منها الشبه المضلة،فإنها طرق الشيطان من قوله: ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ -عن أمر"و استفزز"، وَ مِنْ خَلْفِهِمْ -عن أمر "و أجلب عليهم"، وَ عَنْ أَيْمٰانِهِمْ -عن أمر"و شاركهم"، وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ - عن أمر"و عدهم".و هو(-العبد)،بعينه،في الوسط:فان به تميزت هذه الجهات الأربع و كان المجموع في هذه الحضرة خمسة.-فاعتصم(العبد) بصوم يوم الخميس لكون الخمسة من خصائصه،و موسى صاحبه فيها.
و هو فظ غليظ،يفرق الشيطان منه لفظاظته.فيعتصم الصائم يوم الخميس
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 356