نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 314
سمينا العلم معرفة-لأنا إذا قلنا:"علمت زيدا قائما"-لم يكن مطلوبنا زيدا لنفسه،و لا مطلوبنا القيام لعينه،و إنما مطلوبنا نسبة القيام لزيد، و هو مطلوب واحد:فإنها نسبة واحدة معينة.و علمنا زيدا وحده بالمعرفة، و القيام وحده بالمعرفة،فنقول:"عرفت زيدا،و عرفت القيام".و هذا القدر غاب عن النحاة،و تخيلوا أن تعلق العلم بنسبة القيام إلى زيد هو عين تعلقه بزيد و القيام.و هذا غلط.فإنه لو لم يكن زيد معلوما له،و القيام أيضا معلوما له قبل ذلك،لما صح أن ينسب ما لا يعلمه إلى ما لا يعلمه:فإنه لا يدرى هل تصح تلك النسبة أم لا؟و هذا النوع من العلم يسمى عند أصحاب ميزان المعاني(-المناطقة)"التصور"و هو معرفة المفردات.و"التصديق" و هو معرفة المركبات-و هو نسبة مفرد إلى مفرد بطريق الاخبار بالواحد عن الآخر.و هو عند النحويين:المبتدأ و الخبر،و عند غيرهم:
الموضوع و المحمول.
(الأحدية أشرف صفة للواحد)
(353)ثم نرجع إلى بابنا فنقول:فعلمنا شرف"يوم عرفة"من حيث
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 314